الأمير فيصل بن بندر خلال افتتاح منتدى الرياض الدولي الإنساني، أمس (الأحد).
الأمير فيصل بن بندر خلال افتتاح منتدى الرياض الدولي الإنساني، أمس (الأحد).
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان إن السياسة الخارجية للمملكة ترتكز على مبادئ راسخة منذ توحيدها على يدي المؤسس الملك عبدالعزيز إلى يومنا هذا في ظل القيادة الحكيمة حيث تحرص على إرساء الأمن والسلم الدوليين، ودعم الشعوب والمجتمعات المتضررة جراء الكوارث الطبيعية أو النزاعات، وذلك من خلال المبادرات والبرامج التي تقود إلى دعم التنمية المستدامة، ومشاركة المجتمع الدولي من خلال الأمم المتحدة ومنظماتها المتعددة، لتحقيق الأهداف الإنمائية، وإيجاد فرص عيش كريمة، ومكافحة الكوارث والأوبئة والمخاطر التي تهدد البشرية.

وبين وزير الخارجية أن دور المملكة يأتي وهي تحتضن قمة العشرين هذا العام، وما يواكبها من نهضة اقتصادية وسياسية وإنسانية، مؤكداً حرصها في أن تكون عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي بما يخدم المصالح الدولية المشتركة، وقال: نحن هنا اليوم نتشرف برعاية خادم الحرمين الشريفين بعقد منتدى الرياض الدولي الإنساني الثاني، الذي يعد واحداً من شواهد عدة تسعى من خلالها بلادنا الغالية إلى جمع القلوب والعقول لإيجاد المبادرات والحلول التي نسعى من خلالها إلى تحقيق الأهداف الأممية والدولية.


وشدد على أن تفاقم الصراعات السياسية والعسكرية، وانتشار آفة الإرهاب، تعد من المسببات الرئيسة للأزمات الإنسانية في العالم، الأمر الذي يحتم على جميع دول العالم تفعيل الدبلوماسية الوقائية، والتي تحد من تصعيد النزاعات والصراعات، والدفع بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والسلم الدوليين، والعمل جنباً إلى جنبٍ مع المنظمات الإنسانية للاستجابة للنداءات الإنسانية.

من جانبه، قال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في كلمته: إن المملكة تعيش نهضة كاملة وتحولاً كبيراً يهدف إلى تحقيق رؤية طموحة بقيادة حكيمة جعلت الرياض محطة اهتمام العالم اقتصادياً باحتضانها قمة العشرين، وإنسانياً باحتضانها منتدى الرياض الدولي الإنساني والعديد من الفعاليات العالمية المهمة، وحرصت على دعم نمو الاقتصاد العالمي والتنمية المستدامة للمجتمعات، لتكون من أعلى الدول المانحة في العمل الإنساني لعقود من الزمن.

وأكد أن هذا المنتدى الذي يشهد حضوراً كبيراً رفيع المستوى؛ بمشاركة مشكورة من الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها الإنسانية المختلفة، ووصل عدد المسجلين 2439 مهتماً من 80 دولة، و100 منظمة أممية وحكومية ودولية و11 جامعة، يجعل العالم يترقب باهتمام بالغ فعالياته ونتائج حواراته وتوصياته وأثرها في جودة وفاعلية العمل الإنساني.

ورحب الربيعة بالمشاركين في المنتدى وقال: إن علينا أن نشعر بالقلق تجاه فيروس كورونا في العالم، ولكن لا نصل إلى مستوى الخوف الشديد، فحتى الآن مؤشرات انتشار المرض في العالم منخفضة، فيما لم تبلغ نسبة الوفيات إلا 2% من إجمالي المصابين بالفيروس، مطالباً بالتركيز على التوعية ومراقبة المرض والاهتمام بالإجراءات الوقائية. وأوضح مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن الوضع الحالي في الصين ودول العالم الأخرى يوضح أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا تتناقص ونعمل جاهدين لاحتواء الفيروس، مشيراً إلى أن الفيروس لا يؤثر فقط على الجانب الاقتصادي وإنما على الجانب الاجتماعي، موضحاً أن الوضع الحالي لم يصل لمستوى الوباء الخطير. وأشار رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار إلى أن الأسواق العالمية تأثرت بتفشي فيروس كورونا وخصوصاً الدول المتقدمة والدول النامية، إضافة إلى انخفاض عدد السياح في العالم من 30% حتى 40%، فضلاً عن تراجع الرحلات الجوية.